سرقة لبنان الكبرى

14 نيسان/ أبريل 2020

تسلّط مجموعة بيانات توفرت حديثاً ضوءاً جديداً على أسباب الانهيار الاقتصادي في لبنان وتوقيته، بيانات لو عُرضت على الملأ في السنوات الماضية لكان من الممكن بسهولة توقّع الانهيار وتخفيفه. لكن لطالما أخفى لبنان سوء أدائه، لا سيما في مجال النشاط الاقتصادي، عن طريق تفكيك الهياكل اللازمة لإنتاج أرقام موثوقة. عندما راحت احتمالات حدوث انهيار مالي تلوح في الأفق، بدءاً من عام 2017، لم تنشر الدولة أي أرقام منطقية للناتج المحلي الإجمالي أو احتياطيات البنك المركزي أو نسبة البطالة؛ وبدلاً من ذلك، اعتمدت الدولة في المقام الأول على "مؤشرات" غامضة من صُنع مصارفها.

قد تكون مجموعة البيانات التي أصدرتها ش.م.ل والتي تصف نفسها بأنها مجموعة من مهندسي البرمجيات المحليين المشجعين للشفافية، أوّل مثال عن منصة تقدم معلومات عامة شاملة ويسهل الوصول إليها في لبنان. وثّقت هذه المنصة تأسيس الشركات بجميع أنواعها اعتماداً على السّجل التجاري، ما أتاح للمستخدمين إمكانية البحث الدقيق في مواضيع لا تُناقش إلا كشائعات وعموميات. يستوجب القانون اللبناني نشر هذه الملفات بشفافية لكن السجل التجاري يجعل معاينتها أمراً صعباً للغاية وذلك من خلال الحد من الوصول إلى أكثر من نموذج واحد لكل عملية بحث. قامت ش.م.ل بتبسيط العملية وجمع البيانات الأولية من السجل التجاري لتوضيح الروابط بين الشركات وأصحاب الأعمال عبر الزمن وفي جميع أنحاء البلاد.

لم تتمكن سينابس من التأكّد من هوية من يقف وراء إنشاء منصة ش.م.ل، غير أننا لم نجد أي سبب للتشكيك في صحّة مجموعة البيانات عموماً بسبب ارتباطها ارتباطاً منهجيّاً بالسجل التجاري نفسه. كما أن ما ينقص منصة ش.م.ل، مثل غياب بيانات دقيقة عن جنوب لبنان وجبل لبنان بعد عام 2014، مرتبط بالمصدر الأساسي للمعلومات.

تحوي مجموعة البيانات معلومات مفصّلة عن شخصيات وشركات محددة. البحث في قضايا بعينها هو مهمّة الصحافة الاستقصائية والقضاء، لكن تحليل الأنماط الأوسع يعطي الكثير من المعلومات ويتماشى مع تركيز عمل سينابس على الديناميات الاجتماعية والاقتصادية والتصوير البياني؛ لذا عملنا على البيانات المجمّعة التي تُغفل المعلومات الشخصية وقمنا بتتبع الجوانب المختلفة لتأسيس الشركات على مر السنين، مثل عدد الشركات التي أُسّست حسب النوع أو القطاع، وجنسية المساهمين وما إلى ذلك. توفر هذه المنحنيات مقياساً دقيقاً للغاية للنشاط الاقتصادي الرسمي للبلاد، والنتيجة النهائية هي جدول زمنيّ بيانيّ يوضح إيقاع التناقضات المأساوية المتعاظمة. 

الأزمات في لبنان تحفّّز الأعمال

إن أكثر ما يلفت النظر في هذه النظرة العامة هو التناقض بين ما قد يعتبره اللبنانيون العصر الذهبي للبلاد – أي فترة الخمسينات والستينات - وعقود من الأزمات التي تلت هذه الفترة. خلال ما يسمى بالعصر الذهبي، نما النشاط الاقتصادي نمواً ثابتاً بمتوسط سنوي قدره ​​15٪، نمواً قيس وقتها بتسجيل شركات جديدة، ما عكس إما فرصاً جديدة أو مزيداً من رأس المال المُتاح. لكن مقارنة ببقية الرسم البياني، يُظهر هذا النشاط كم أصبح لبنان أكثر ديناميكية خلال سنوات الاضطراب التي بدأت مع الاشتباكات الأولى في بيروت بين المجموعات المسلّحة المسيحية والفلسطينية في عام 1970.

تسبب اندلاع الحرب الأهلية في عام 1975 في تراجع مفاجئ للنشاط الاقتصادي، غير أن بقية سنوات الصراع شهدت نمواً مكثّفاً ولكن غير منتظم. سُجِّل ما متوسطه 1200 شركة سنوياً في الخمسينات والستينات، لكن هذا الرقم قفز إلى أكثر من خمسة أضعاف - إلى 6700 – بين عامي 1976 و1990.

في أعقاب الحرب مباشرة، حصل ارتفاع هائل في عدد الشركات المسجلّة لكنه كان انتعاشٍ قصير الأجل. من المثير للاهتمام أن النشاط استقر ولكنه انخفض ​​بشكل ملحوظ بين عامي 1994 و2008 حيث سُجلت 5600 شركة سنوياً في المتوسط. توافقَ هذا التباطؤ مع التحول الدراماتيكي في طبيعة الاقتصاد، تحوّل أوجده رئيس الوزراء آنذاك رفيق الحريري. في الواقع، يمثّل عام 1994 بداية الاقتصاد الريعي في لبنان، حيث تركّزت الثروة في أيدي قلّة من الشركات التي أعيد توزيعها بعد ذلك من خلال المساهمين. كان قُطب العقارات سوليدير، الذي تأسس في ذلك العام، كان ولا يزال أبرز مثال عن هذه الشركات.

ساعد "ربط العملة" عام 1997، الذي ثبّت الليرة اللبنانية بشكل مصطنع بالدولار، في ترسيخ الاقتصاد الريعي. فمن ناحية، أصبح الاستيراد أكثر ربحاً من الإنتاج المحلي، ومن الناحية الأخرى، أصبح استثمار رأس المال في القطاعات الاقتصادية غير المنتجة، أي المنتجات المالية اللبنانية والعقارات، أكثر جاذبية مع تراجع خطر انخفاض قيمة العملة.

المرحلة الأخيرة البارزة في الجدول الزمني هي الفقاعة التي أخذت شكل قبّة والتي ظهرت بين عامي 2008 و 2014. في الظاهر، تتناسب هذه الطفرة بدقة مع الفترة الفاصلة بين الأزمة المالية العالمية - التي أفادت لبنان بعودة رأس المال إلى الوطن - وانخفاض أسعار النفط، ما أدى إلى انخفاض حادّ في الأرباح والاستثمارات والتحويلات المالية القادمة من منطقة الخليج. لكن لهذه الفقاعة أسباباً أخرى، كما ستُظهر الرسوم البيانية اللّاحقة.

سيطرة بيروت وجبل لبنان على الاقتصاد

يَظهر في هذا الرسم البياني جانب أساسي من الديناميات الاقتصادية في زمن الحرب، ما يوضح التوزع الجغرافي لتسجيل الشركات سنوياً. باختصار، قبل اندلاع العنف، كان الاقتصاد الرسمي للبلاد يتركز بالكامل تقريباً في بيروت، غير أن الحرب سرّعت من إعادة التوزيع التدريجي للنشاط الاقتصادي الرسمي ليمتد إلى جبل لبنان، وبدرجة أقلّ إلى شمال لبنان ووادي البقاع. كما جلبت الحرب لاعباً جديداً تماماً، ألا وهو جنوب لبنان حيث سُجّلت 13 ألف شركة خلال الحرب الأهلية. لقد قسمت الحرب الأهلية لبنان إلى مناطق تتمتع باتصال محدود مع بعضها البعض. ازدهرت هذه المناطق الواقعة في الأطراف من الناحية الاقتصادية في حين تحوّلت بيروت إلى ساحة معركة.

حدثت نقطة التحول الرئيسة الأخرى في عام 1994 عندما تراجع هذا التوجه نحو اللامركزية فجأة لصالح ترسيخ الاقتصاد في العاصمة والمناطق المحيطة بها. مثّل هذا التركيز إحدى سمات عصر رفيق الحريري الذي سنتحدث عنه بشكل أوسع أدناه.

من شركات صغيرة إلى اقتسام الغنائم

كما يتضح التحول في هيكل الاقتصاد من خلال التوزيع المتغير لأنواع الشركات، يوضح الرسم البياني في أعلى اليسار اختفاء فروع الشركات الأجنبية، حيث لم يعد لبنان قبل الحرب بوقت طويل قاعدة جذابة للشركات الدولية. يشير ذلك إلى أن النشاط الاقتصادي المسجل رسمياً، حتى عام 1994، أخذ أشكالاً متواضعة: شركات مكونة من شخص واحد (تاجر ومؤسسة)، وجمعيات يكون شركاؤها مسؤولين بشكل مشترك وغير محدود وشخصي، مما يعكس عادةً الثقة المتبادلة حول مشروع صغير (تضامن)؛ وهياكل مصممة خصيصاً للجمع بين رؤوس الأموال المستثمرين وخبرة الشركاء الإداريين في مشاريع متوسطة الحجم ومُنتجة غالباً (توصية بسيطة).

بعد عام 1994، تضمّن ما يقرب من نصف الشركات الجديدة توزيع الأسهم وتداولها، في شركات أكبر حجماً وأكثر ارتباطاً. كما تخلّت الشركات عن وجودها المادي على نحو متزايد مع نمو الشركات القابضة والخارجية. وبعبارة أخرى، تحول الاقتصاد في جزء كبير منه من روّاد أعمال إلى مساهمين، ما يعكس توسع الاقتصاد الريعي.

لبنان هو ملاذ أكثر منه نقطة جذب

.ستتضح قدرة لبنان على جذب الاستثمار الخارجي المباشر إن دققنا أكثر في أعداد الجنسيات العربية في قاعدة بيانات سنوات ما بعد الحرب. يوضح هذا الرسم البياني عدد المساهمين السعوديين والعراقيين والمصريين في الشركات اللبنانية الجديدة. على وجه التحديد، يبدو الاستثمار الأجنبي المباشر مرتبطا ارتباطاً وثيقاً بالاختلالات التي يسببها عدم الاستقرار والصراع في أماكن أخرى، فعلى سبيل المثال ارتبط تدفق المساهمين السعوديين بفترة رئاسة رفيق الحريري ولاحقاً نجله سعد كرئيسين للوزراء، ولكنه ارتفع كثيراً على ما يبدو عقب أحداث 11 أيلول / سبتمبر وما أعقب ذلك من إعادة الأموال السعودية المُستثمَرة في الولايات المتحدة وأوروبا إلى المنطقة العربية، بما في ذلك لبنان. كما ارتبط الارتفاع السريع في عدد المساهمين العراقيين بمستويات العنف في العراق منذ الغزو الأمريكي حتى انهيار أسعار النفط. أما الاستثمارات المصرية فقد بلغت ذروتها مع اندلاع الربيع العربي.

المكاسب من الحرب السورية

تتعلق واحدة من أكثر النتائج غير المتوقعة في مجموعة البيانات بآثار الحرب الأهلية السورية على الاقتصاد اللبناني، والتي تصوّرها الروايات الشعبية والحكومية على أنها آثار سلبية حصراً. تَظهر الطبيعة المترابطة للاقتصادَين السوري واللبناني بوضوح هنا، حيث يمثّل المواطنون السوريون إلى حد كبير أكثر رجال الأعمال الأجانب نشاطاً طوال تاريخ لبنان الحديث، ويفوق دورهم دور العرب الآخرين في كل فترة زمنية تقريباً، لا سيما في منتصف الستينات عندما حفّزت موجة التأميم في المنطقة نقل رأس المال إلى بيروت، ما أكسب لبنان تسمية "سويسرا الشرق الأوسط." غير أن الرسم البياني يشير إلى زيادة كبيرة في انتقال اللّاعبين الاقتصاديين في عام 2013 عندما وصلت الحرب الأهلية في سوريا نقطة مفصليّة، وعندما بدا أنها ستستمر لسنوات وستصبح أكثر تدميراً.

يكشف التحليل الطيفي المالي في لبنان عن الدور القيادي للدولة

في قلب الاقتصاد اللبناني يكمن قطاع مصرفيّ كثيف بشكل استثنائي، قطاع نشأ في العصر الذهبي وكان محورياً في تشكيل صورة البلاد كمركز للخدمات المالية والخدمات الأخرى. بين عامي 1944 و1970 تم تأسيس ما لا يقل عن 52 مؤسسة مصرفية، وهي تمثّل نصف ما تأسس من جميع هذه المؤسسات حتى يومنا هذا. يوضّح الرسم البياني أعلاه نقطة مباشرة ولكنها حاسمة: إن تطوير القطاع المالي هو مسألة متعلّقة بسياسة الدولة، إذ تحدد القوانين والنُظم الجديدة مستوى نشاط هذا القطاع إلى حد كبير. المهم هنا هو النقطة المقابلة التي يوضحها الرسم البياني التالي.

عندما تأتي الأعمال قبل الحُكم

ليست كل القطاعات مدفوعة بسياسة الحكومة في لبنان، فقد بقي قطاع النفط والغاز غير منظّم حتى عام 2010 بعد فترة طويلة من ظهور الاهتمام بهذه المسألة. والواقع أن هذا القطاع، على الصعيد العالمي، هو واحد من أكثر القطاعات ربحية، وإن تمّت إدارته بشكل جيد، فهو من أكثرها إنتاجاً من حيث خلق فرص العمل غير المباشرة. في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ظهرت نحو 200 شركة جديدة تذكر النفط في الوصف الخاص بها رغم غياب أي تشريع واضح. بهذا يكون إنشاء الشركات - التي تضم في بعض الحالات كبار السياسيين – قد سبق قيام الدولة بإضفاء الطابع الرسمي على القطاع بوقت طويل، الأمر الذي ما يزال غير مُكتملٍ حتى يومنا هذا. يعكس هذا التأخير كلفة وصعوبة إضفاء الطابع المؤسساتي على مثل هذه الصناعة المعقّدة، الأمر الذي يتطلّب جهاز دولة فعّال، وبهذا تخلّفت العمليات المؤسساتيّة عن آفاق المكاسب السريعة.

خروج الاقتصاد الريعي عن السيطرة

على النقيض من ذلك، يُعتبر قطاع العقارات قطاع مضاربات يتناسب تماماً مع الطبيعة الريعيّة للاقتصاد اللبناني. لا يُظهر هذا الرسم البياني ارتفاعاً في الشركات العقارية في حد ذاتها، بل الاهتمام المتذبذب في شراء وبيع وتأجير العقارات من جانب الشركات بجميع أنواعها. أدرجت الشركات التي تَظهر هنا بعض الإشارات إلى المعاملات العقارية في وصفها التجاري، وهو ما درجت عليه العادة عندما حلّ الاقتصاد الريعي بعد الحرب الأهلية وراح يتطور بشكل كبير بالرّغم من اغتيال الحريري عام 2005 وحرب 2006 مع إسرائيل، وبلغ ذروته بين عامي 2008 و2014. أدى ارتفاع الأسعار المُصطنع إلى خلق دينامية طويلة الأمد وحرمان قطاعات الاقتصاد الأكثر إنتاجية من الاستثمارات المحتملة.

نظام بونزي اللبناني: اتبع المال 

.إن الأزمة الاقتصادية في لبنان في طور التكوين منذ زمن بعيد، إذ أدّت كل من الطفرة التي رافقت الحرب كما والاقتصاد الريعي إلى إخفاء نقاط الضعف الهيكلية في البلاد وعززتها في آن معاً. يوضّح الرّسم البياني الأخير أسباب الإفلاس الفعلي وتوقيته، ويسلّط الضوء على الانفجار المفاجئ للشركات المكرّسة للمضاربة على ديون البلاد السياديّة عن طريق شراء سندات الخزانة بأسعار فائدة متضخمة وغير مستدامة. غالبية هذه الشركات هي خارج البلاد وبالكاد تدفع الضرائب وبالتالي تجسد الطبيعة الاستغلالية وغير المُنتجة للاقتصاد اللبناني.

يعكس هذا المنحنى بدقة بالغة تطوّر التصنيفات الائتمانية الدولية للبنان. في عام 2008، تحوّلت التوقعات من مستقرّ إلى إيجابي. في عام 2009، مُنح لبنان درجة B2، وتحسّن إلى B1 في العام التالي. بحلول عام 2013 عادت التوقّعات إلى سلبية، وشهد عام 2014 أول تخفيض في التصنيف في سلسلة تخفيضات أدّت في نهاية المطاف إلى حصول البلاد على تصنيف "مرتفع الخطورة"، ما أنذر المستثمرين بأنه من غير المحتمل استرداد سنداتهم، وأدى بالتالي إلى ردع الاستثمارات المستقبلية.

عكَس الانتعاشُ قصير الأمد في عام 2017 الهندسة المالية المكثفة التي دبّرها البنك المركزي والتي راحت تُعرف باسم "المقايضات" والتي كانت تهدف إلى إعادة السيولة بالدولار إلى البنك المركزي. منذ ذلك الحين، أعاد لبنان توزيع عائدات مرتفعة بشكل متزايد على المنتجات المالية المستمدّة من الديون السيادية في محاولة للحفاظ على فقاعة المضاربة التي كانت قد بدأت بإعطاء كل علامات الانفجار. كان لنشر مثل هذه المؤشرات في ذلك الوقت أن يوضّح هذا الأمر للجميع.

إن الطفرة الأصلية لعام 2008، والتي ارتبطت جزئياً بالأزمة الاقتصادية العالمية، تتوضّح على أفضل وجه إذا نظرنا لها من منظور السياسة المحلية، ففي ذلك العام وقّعت الفصائل اللبنانية على اتفاقية الدوحة، لتنهي بذلك مرحلة من الاستقطاب السياسي المتطرّف والعنيف. بعد ذلك، استقرت الأحزاب اللبنانية الرّائدة على صيغة غير مسبوقة لتقاسم السلطة شملت جميع الفصائل التي انبثقت من الحرب الأهلية. للمرة الأولى منذ عقود، لم تخضع البلاد لإملاءات أجنبية ولم يُصبها الشلل بسبب النزاع الداخلي، نزاع وإن كان مسبّباً للضعف، غير أنه فرض ضوابط معينة على الرأسمالية غير المنظمة والقائمة على المحسوبية.

ألغت حكومة الوحدة الوطنية التي شُكّلت في عام 2008 هذه الضوابط، ودشّنت اقتصاداً متاحاً للجميع. لكنها فشلت في صياغة أية سياسة اقتصادية واضحة، وتعثّرت في جميع الإصلاحات التي وعدت بها، متغاضية عن حمّى استثمار كانت جائزتها مقدّرات البلاد الحالية والمستقبلية.


روزالي بيرتر 

قام بترجمة النص للعربية حسان حساني

تم استخدام الصور من: vice.city by Patricio Betteo حقوق النشر محفوظة: 2016-2020 Betteo.



الطبقة الوسطى المرنة


الطريق الرقميّ إلى المواطنة الحقيقية في لبنان


مقامرة القروض المسمومة في لبنان

مقامرة العقارات